مأمون فاعور : رب ضارة نفعت

ناقش البرلمان المصري مشروع قرار قدمه أحد أعضائه بموجبه تسقط مواطنة كل مصري يتزوج من اسرائيلية...

[size=12][b][size=12][b][size=12][b]
[size=12]مأمون فاعور[/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size]

وقبل عدة سنوات أصدرت اسرائيل قانونا يلغي حق لم الشمل ، وبهذا يكون الحصار قد اصبح محكما على زواج بناتنا من الأردنيين والمصريين والفلسطينيين من مناطق 67....
لا شك أن هذه القوانين هي ذات طابع عنصري فعلى صاحب مشروع القانون أن يدرك بأن الزواج من الاسرائيليات (بنات48) هو نتيجة لمعاهدة السلام التي وقعتها حكومته مع حكومة اسرائيل...
اذا أراد أن"يصيب الهدف" فما عليه سوى الاجهاز على معاهدة السلام اياها وليس صب غضبه على بضعة عشرات من الأزواج!!
القانون الاسرائيلي وضع حدا لزواج يشوبه الكثير من الشك...
فهناك من تزوج فعلا من أجل الهوية الزرقاء وهم ليسوا بقلة قليلة...
ولولا القانون العنصري لتهافت طالبو الزواج من المحيط الى الخليج من محبي اللون الأزرق تماما كما هو الحال مع البطاقة الخضراء الأمريكية...
هذا النوع من الزواج أساء لنا وأساء للعلاقة مع اخوتنا الفلسطينيين والعرب على حد سواء...
نحن أيضا بطبعنا نميل الى الشك لدرجة أننا عممنا وأصبحنا ننظر الى هذا الزواج على أنه فقط زواج مصلحة أو زواج الهوية الزرقاء!
طبعا التعميم خطأ فهناك زواج بدافع الحب واقامة أسرة وهناك زواج المنفعة أو المصلحة كما يروق للبعض تسميته...
في لحظة من الصراحة لا بد لنا بأن نعترف بأن المصلحة في عدد ليس بالقليل من الحالات هي متبادلة...
عندنا عدد لا بأس به من الفتيات اللواتي يردن السترة أو الزواج ولكن سوء الحظ وانعدام النصيب حال دون ذلك...
هؤلاء وجدن حظهن بالزواج من عرب من دول أخرى وما دام شرعيا وبموافقة الاهل فلا خلل بذلك...
شخصيا لا أؤيد هذا الزواج بحماسة بل أرى فيه أقل أنواع الزواج نجاحا لأن دوافع الشباب العرب تختلف في معظم الحالات عن دوافع بناتنا...
هناك حالات نصيبها الفشل ، ولكي لا نظلم نقول بأن هناك بعض الحالات الناجحة أيضا...
بأي حال انحسرت هذه الظاهرة وبانحسارها برهنت على الدوافع الحقيقية لقسم من طالبي الزواج.
فالزواج كان يعطي اقامة وفرصة عمل ومخصصات تأمين والعلاج الطبي ...الخ...
وبزوال كل هذه المحفزات زال الزواج أيضا ولربما كان ذلك لمصلحة الطرفين...
"شر البلية ما يضحك" والعريس العربي يبحث عن عروس دون أي مواصفات ويريد فقط عروسا...
انتهى والحمدلله هذا النوع من الزواج والمفروض أن تبقى العبرة لكي لا نقع بمطبات جديدة...
قانون عنصري بغيض ولكن "رب ضارة نفعت"...
(شعب)

مشكووووووووووور احمد وبارك الله فيك

شكرا كتير ع الموضووع wooow[1].gif