تملك دورا أراضي واسعة مساحتها 240704 دونمات، منها 18 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر. غرس الزيتون في 130 دونماً. وتحيط بهذه الأراضي، اراضي تفوح والخليل والريحية وترقوميا وإدنا والدوايمة والضاهرية والسموع ويطة وقضاء بئر السبع.
بلغت كمية الأمطار المتساقطة على دورا عام 1955 ـ 1956 (475) ملم وفي عام 56 ـ 1957: 683 ملم.
كان في دورا عام 1922م (5834) نفراً وفي عام 1931م ارتفع عددهم إلى 7255 نسمة: ـ 3636 ذكوراً و3619 اناثاً ـ لهم 1537 بيتاً. ويشمل هذا الأحصاء سكان «خرب دورا» البالغ عددها سبعون مرزعة، وفي عام 1945م قدر عدد أهالي دورا ومزارعها بـ 9700 مسلم .
وبعد النكبة (عام 1948) استولى الاعداء على قسم كبير من هذه الخرب، كما اعتبر بعضها قرية صغيرة مما سنذكره بعد قليل.
وفي احصاءات عام 1961م(64) كان في دورا نفسها 3852 عربياً: 1869 ذكوراً و1983 اناثاً ـ من المسلمين بينهم 10 من المسيحيين.
في دورا مزار يعرف «قبر النبي نوح» والله أعلم بحقيقة صاحب هذا المزار، ونوح هو النبي الثالث: الأول آدم والثاني ادريس. ذكر نوح في ثلاثة وأربعين موضعاً من القرآن الكريم كما ذكرت قصته مفصلة في ست سور، منها سورة نوح وهود والشعراء.
والجدير بالذكر ان هناك أساطير عن الطوفان شبيهة بطوفان نوح عليه السلام موجودة في تراث بعض الأمم وأقدمها اسطورة الطوفان عند البابليين واخرى عند الهنود. وهناك اساطير مشابهة لها عند اليونان والرومان، و«نوح» اسم سامي معناه «راحة».
كان في دورا في العهد البريطاني الأسود مدرستان واحدة للبنين وكان أعلى صف فيها عام 1942 ـ 1943 المدرسي السادس الابتدائي والثانية للبنات أرقى صفوفها الرابع الابتدائي.
وفي عام 1966 ـ 1967 المدرسي ضمت دورا ثلاث مدارس للحكومة:
(1) اعدادية ـ ثانوية جمعت في العام المذكور 490 طالباً.
(2) ابتدائية بها 520 طالباً.
(3) مدرسة اعدادية ـ ابتدائية للبنات ضمت 465 طالبة.
ولوكالة الغوث في دورا مدرستان: واحدة للبنين: ابتدائية ـ اعدادية بها 294 طالباً والثانية ابتدائية للبنات جمعت 92 طالبة.
ولوكالة الغوث أيضاً ثلاث مدارس لطلاب العائدين الفلسطينيين في «الفوّار» وهو موقع يقع للشرق من دورا على الطريق العام: مدرستان للبنين: اعدادية و الثانية ابتدائية. ففي الأولى 320 طالباً وفي الثانية 231 طالباً، والثالثة مدرسة للبنات: اعدادية ـ ابتدائية ضمت 43 طالباً و466 طالبة، (احصاءات 1966 ـ 1967 المدرسي).
والفوار موقع أثري يحتوي على بئر قديمة.(65)
***
ان «آل عمرو» التي ينتسب اليها قسم كبير من سكان دورا يعودون بنسبهم إلى «بني جذام بن عدي» من القحطانية. نزل جدهم مع جماعته من الكرك جبال الخليل في تاريخ غير معروف واستقر في دورا.
وفي مطلع القرن الماضي تمكنوا من الاستيلاء على اراض واسعة من دورا وناحيتها حتى وصلت أملاكهم لحدود قضاء بئر السبع.
عرفنا من زعماء «آل عمرو» «عبدالرحمن بن عيسى» الذي تولى زعامة بلاد الخليل في القرن الماضي. وفي عام 1835م، ايام الحكم المصري، عزل من عمله وظل تائهاً بين البدو. وبعد انسحاب المصريين من البلاد عام 1840م اعيد لقائم مقامية الخليل بمساعدة متصرف القدس محمد باشا القبرصلي.
عاد عبدالرحمن، في العهد العثماني، لاثارة الفتن والقلاقل في الجبل مما اضطر «ثريا باشا» متصرف القدس لفصله عن عمله عام 1859م ثم جرد عليه حملة عسكرية فاستولى على دورا وهرب عبدالرحمن والقى الباشا القبض على سلامة أخي عبدالرحمن وكبله بالحديد ضمانة على حسن سلوك شقيقه.
وأخيراً تمكن العثمانيون من القبض على عبدالرحمن ونفوه مع سلامه إلى الآستانة وعينت الحكومة قائم مقاماً تركياً على الخليل وقضائها وبذلك انتهى حكم آل عمرو الاقطاعي على جبال الخليل.
***
و«دورا» موقع أثري يحتوي على بقايا برج مبني بحجارة مزمولة، أرض مرصوفة بالفسيفساء، قطع معمارية، صهريج»